وأجمع المشاركون على أن الصبر واستمرار المساندة والرعايةيشكلان الأساس لتمكين هذه الفئات من ممارسة حقوقها والاندماجفي المجتمع بعيداً عن العزلة أو التحيز.

 

صوت مسموع

استعرضت سو سوينسون، رئيسة منظمة الاحتواء الشامل الدولية، تجربتها الشخصية كأم لطفل من ذوي الإعاقات النادرة "تشارلي"، مشيرة إلى أنها خلال ثمانينيات القرن الماضي في مينيسوتاالأمريكية لاحظت غياب الإحصاءات والشبكات الداعمة لهذه الفئات، وما كانوا يعانونه من عزلة في المدارس. وأوضحت أن مساندتهاالمستمرة لطفلها مكنته من التعلم واجتياز الامتحانات، مؤكدة أنشبكات الدعم الأسرية والمجتمعية قطعت أشواطاً كبيرة في سماعصوت هذه الفئات وتذليل التحديات أمامها على المستويين المحليوالدولي.

 

تمهيد الطريق

من جانبها، تحدثت جين نيكلاس فاوست من ألمانيا عن رحلة ابنتهاإيفا التي تعاني من الصرع وصعوبات صحية أخرى مع عدم القدرةعلى الكلام، حيث أمضت سنوات طويلة كمرافقة لها في المستشفى. وأشارت إلى أنها حرصت على تعليمها طرقاً للتعبير عن احتياجاتهاالأساسية، لتصبح اليوم بعمر 32 عاماً، أكثر استقلالية وتعيش حياةشبه طبيعية. وأكدت أن الدعم الأسري المستمر رغم الصعوبات هوالأساس لتمهيد الطريق أمام الأطفال ذوي الإعاقة لتحقيق تطوراتملموسة.

 

نحمي أبنائنا

جيركي بينوما، من فنلندا وعضو في منظمة الاحتواء الدولية، تحدثعن تجربته مع ابنيه ماركوس (مواليد 1987) وروبين (مواليد1991)، وكلاهما يعانيان من إعاقة شديدة ومزدوجة بدأت بخللبصري. وأوضح أنه مع زوجته قاما برعايتهما وتعليمهما لغة الإشارةبمساعدة العديد من المختصين على مدى أكثر من 40 عاماً، حتىأصبح لديهما اليوم منزلهما الخاص، مشيراً إلى أن تجربتهماألهمت عائلات أخرى ومؤسسات محلية لدعم استقلالية الأشخاصذوي الإعاقة.

 

كسر الصورة النمطية

أما إيلينا دال بو من الأرجنتين، فتطرقت إلى تجربتها مع ابنهاخوان (34 عاماً) الذي ولد مصاباً بالشلل وفق التشخيصات الطبية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة ونظرة مجتمعية مختلفة. وأوضحتأنها قاومت الضغوط التي أنكرت حقه في التعليم والدمج، وبدأترحلة التعلم الذاتي والتعاون مع منظمات دولية لتمكينه من مواجهةالعزلة وتغيير النظرة المجتمعية.