ويمتد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام إلى 17 سبتمبر الجاري، منالساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة والنصف مساءً، بمشاركة 74 دولة، 125 مؤسسة، 134 مناصراً ذاتياً، 152 متحدثاً، 59 جلسةبمعدّل 9 جلسات متوازية، وأكثر من 500 مشارك، وسيشهدُ حواراتواسعة ومُعمَّقة حولَ مستقبل الدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقةالذهنية وأسرهم، وسيُقدِّمُ خريطة عمل شاملة عبر محاور مركزيةتُجسّد الانتقال من المبادرات المجتمعية إلى السياسات الوطنيةالعامة القابلة للتنفيذ.

حضور واسع من قارات العالم

ويكشف التوزيع الجغرافي للمشاركين عن حضور واسع من مختلفالقارات والمناطق؛ إذ تتصدر الدول العربية الحضور بـ151 مشاركاً، تليها إفريقيا بـ112 مشاركاً، ثم منطقة أسيا بـ93 مشاركاً، ثمأوروبا بـ66، بينما تحضر الأميركيتان بـ56 مشاركاً.

 

أما على مستوى الدول، فتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة فيالمقدمة بـ112 مشاركاً، تليها موريشيوس بـ48، ثم اليابان بـ33. وتبرز كذلك مشاركات لافتة من كندا (23)، مصر (19)، كورياالجنوبية (13)، والكويت و الولايات المتحدة بـ ( 12) مشاركاً لكلٍّ منهما، والمملكة المتحدة بـ (11) مشاركاً.

 

ولكي يتيح المؤتمر لجميع الحاضرين التفاعل وتبادل الخبرات، ستتوفر خدمة الترجمة الفورية بـ4 لغات عالمية هي: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والإسبانية، بحسب دول المتحدثين، ما يجعلالنقاشات في متناول مختلف الجنسيات، وهو ما يعكس روحالشمولية التي يقوم عليها المؤتمر.

فعاليات مصاحبة تثري الحدث

وإلى جانب الجلسات الحوارية والبرنامج الرسمي للمؤتمر، يشهدُ المؤتمر فعاليات متنوعة تضيف بعداً إنسانياً وثقافياً للتجربة؛ حيثانطلقت اليوم (الأحد) أعمال قمة الأسر، في غرفة تجارة وصناعةالشارقة – قاعة البراجيل، بالتوازي مع قمة المناصرين الذاتيين فيفندق بولمان – قاعة الدانة. كما تختتم الفعاليات باجتماعات الجمعيةالعمومية لمنظمة الاحتواء الشامل الدولية يوم الخميس المقبل (18 سبتمبر)، والتي تُعقد في كل من غرفة تجارة وصناعة الشارقةوفندق بولمان.

 

وتعزز الأنشطة الموازية من فرص مشاركة الوفود بشكل كامل عبرمبادئ "الاستماع والدمج والاحترام"، مع اعتماد أدوات عمليةمبتكرة مثل بطاقات "إشارات المرور" (الصفراء والحمراء) التي تتيحللمشاركين التعبير بسهولة عن حاجتهم للتوضيح أو التكرار، بمايضمن شمولية الحوار ووضوح الأفكار للجميع.

 

 

التراث الإماراتي حاضر في المؤتمر

ولأن الشارقة تستضيف المؤتمر كجسر بين الثقافات، فقد أُدرجضمن البرنامج "اليوم التراثي الإماراتي"، الذي يقدمه معهدالشارقة للتراث وبلدية البطائح ومتحف الشارقة البحري، ليعيشالحضور أجواء الضيافة الشعبية، ويقتربوا من الحرف التقليدية، ويكتشفوا ملامح البيئة المحلية في الإمارات؛ عبر عروض فنية، وأكلات شعبية، وورش للحرف اليدوية والبحرية، وعرض للسفنالقديمة، مانحاً الحضور فرصة التعرف على هوية المكان وروحهالأصيلة.

إصدارات جديدة وعروض أفلام

 

كما تتضمن الفعاليات توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الذيد، توقيعكتاب جديد يسلط الضوء على استراتيجيات تمكين الأطفال والأسروالمجتمع في مواجهة الضغوط والأزمات، إلى جانب عروض أفلامومعارض، و مشاركة كوفيه السعادة 21 و موظفيه من الأشخاصذوي متلازمة داون ضمن أروقة المؤتمر، بالإضافة إلى أنشطة يوغاورياضة ورفاه للمناصرين الذاتيين وأسرهم تمتد لعدة ساعاتيومياً، مقدمة بذلك نموذجاً متكاملاً للتمكين لا يقتصر على النقاشاتالنظرية، بل يمتد إلى الصحة الجسدية والنفسية والتفاعل الثقافي.

 

وإلى جانب النقاشات والجلسات، أعدت الشارقة برنامجاً سياحياً خاصاً للمشاركين يتيح لهم استكشاف معالمها الثقافية والتراثية؛ حيث تنظم جولات مسائية إلى قلب الشارقة، ومتحف الشارقةالبحري، والأكواريوم، ومتحف الحضارة الإسلامية، والغرفة الماطرة، وسوق العَرصة، مع توفير مرافق للضيافة والتنقل. كما يوفر البرنامجمناطق استرخاء مهيأة داخل مقر المؤتمر، تتيح للمناصرين الذاتيينفسحة للراحة واللقاءات في أجواء مريحة وهادئة.