جهاز "يو-لايت"... اختراع يوصل 4 طلبة من "أمريكية الشارقة" إلى الأمم المتحدة

تحميل الموارد
الجهاز يهدف لتوفير الكهرباء لـ 1.2 بليون شخص في الدول النامية بأقل التكاليف

 حقق أربعة طلاب من الجامعة الأمريكية في الشارقة إنجازاً نوعياً من خلال اختراع جهاز أطلقوا عليه اسم “يو-لايت”، الذي تتلخص فكرته في توفير كهرباء بطريقة بسيطة وسهلة لـ 1.2 بليون شخص يعيشون بدون كهرباء في أنحاء مختلفة من العالم.

 

عمر خطاب خريج هندسة ميكانيكية، وعمر غانم خريج من كلية الإدارة، وعمر منصور خريج هندسة كيميائية، وأحمد ياسر طالب هندسة كهربائية، هم الطلبة الأربعة الذين توصلوا إلى طريقة لتوفير الطاقة بأقل التكاليف للدول النامية مثل نيجيريا.

 

وقال البروفيسور بيورن سيرفيه، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة: "تستمر الجامعة الأمريكية في الشارقة في تنفيذ برنامجها البحثي، وإنشاء معاهد ومراكز البحوث، والتحضير لبرامج دكتوراه مختلفة، وجذب أفضل طلبة البكالوريوس والماجستير."

 

وأكد البروفيسور بيورن سيرفيه أن خريجي الجامعة وطلبتها الأربعة الذين وصلوا إلى نهائيات جائزة هالت دليل على نوعية الأبحاث في الجامعة الأمريكية في الشارقة ودرجة تفوق طلابها الذين تتلمذوا على أيد أساتذة على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، متمنياً لكل من عمر خطاب وعمر منصور وعمر غانم وأحمد ياسر كل التوفيق في نهائيات هذه الجائزة، التي ستقام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

 

وقال الأستاذ الدكتور ريتشارد شيب أويستر عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة: "تحرص الجامعة الأمريكية في الشارقة على أن توفر لطلابها بيئة مناسبة للعمل معا والتوصل إلى مشروعات وأفكار مبتكرة وخلاقة. كما أننا في الجامعة الأمريكية في الشارقة نشجع طلابنا من مختلف التخصصات على تبادل الأفكار بحرية والتفكير خارج الصندوق، وذلك ليستعدوا ويعدوا مجتمعاتهم لمواجهة تحديات المستقبل."

 

وأضاف عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة إن الطلاب الأربعة قد أثبتوا بالفعل نجاح مشروعهم في دول نامية مثل نيجيريا، وتلقوا ردود فعل إيجابية.

 

وأكد الأستاذ الدكتور ريتشارد شيب أويستر أن هذا المشروع يشكل مثالاً رائعاً عن نوعية الطلاب الذين تستقطبهم "أمريكية الشارقة"، كما أنه دليل على قوة خبراتنا التدريسية في مجال التطور التكنولوجي، إلى جانب أنه يشكل مثالاً عن البيئة التحفيزية التي نوفرها هنا في الجامعة الأمريكية في الشارقة، والتي تشمل فهم العمل الجماعي والقضايا الاجتماعية والاستدامة العالمية.

 

وقال أحمد ياسر طالب هندسة كهربائية في كلية الهندسة في "أميركية الشارقة" إن الهدف الرئيس من المشروع هو إيجاد حلول بسيطة وغير مكلفة لتوليد الطاقة في الدول الفقيرة مثل نيجيريا وإثيوبيا، مشيراً إلى أن 1.2 بليون من سكان العالم يعيشون في أماكن لا تتوافر فيها الكهرباء، و95.5 من هؤلاء يعيشون في نيجيريا.

 

وأضاف: "إن تكلفة الكيروسين، الذي يستخدم كمصدر للضوء في هذه القرى الفقيرة، يعد ذا تكلفة عالية جداً، كما أن له مخاطر صحية عديدة، ولذلك قمنا باختراع جهاز “يو-لايت” الذي يكلف 17 دولار فقط، مما سيوفر ما يقارب الـ 200 دولار على العائلات التي لا يتجاوز دخلها دولاراً واحداً في اليوم، وعليه سيوفر الاختراع الإضاءة لهم بتكلفة أقل."

 

وأوضح أحمد ياسر أنهم مروا بالكثير من التحديات والصعوبات خلال تنفيذهم لفكرة الاختراع ابتداءً من عدم توفر الوقت، والمنافسة الكبيرة، بالإضافة إلى أن إطلاق المشروع في نيجيريا لأول مرة كان تحدياً بحد ذاته، ولكن بمساعدة أساتذة الجامعة، والخبراء والمتخصصين في هذا المجال، إلى جانب شغفهم بالفكرة وإصرارهم عليها، استطاع الفريق، المكون من أربعة طلبة، التغلب على هذه الصعوبات. بالإضافة إلى أن الجامعة تكفلت بجميع مصاريف السفر لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

 

وقال عمر منصور خريج هندسة كيمائية في كلية الهندسة في "أميركية الشارقة"، إن طريق الوصول بالمشروع للأمم المتحدة لم يكن سهلاً، حيث كانت الخطوة الأولى هي الحصول على المركز الأول في مسابقة "هالت"، المسابقة التي  شارك فيها  أكثر من 100 ألف طالب جامعي، وبعد حصولنا على المركز الأول، تأهلنا لمرحلة التصفيات في إنجلترا، حيث تنافسنا مع 42 فريقاً من شتى بقاع العالم، ضمن برنامج مكثف على مدى ستة أسابيع لتطوير فكرة الاختراع، بالإضافة إلى أنه تم توفير العديد من الخبراء والمختصين لمساعدتنا في هذه المرحلة من المنافسة، وبعد 6 أسابيع تم اختيار 6 فرق لتعرض اختراعاتها في الأمم المتحدة بنيويورك، وكان فريق الجامعة الأمريكية في الشارقة ضمن هذه الفرق.

 

والجدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية في الشارقة من الجامعات الرائدة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة في توفير بيئة طلابية داعمة تشجع على الابتكار والإبداع والاختراع، حيث تبوأت العديد من مشروعات واختراعات طلاب "أمريكية الشارقة" المراكز الأولى ووصلت إلى العالمية نتيجة الدعم المستمر للطلبة.

شارك الصفحة

أخبار أخرى